ضغط انخفاض قيمة الدولار، وتقلبات الأوضاع الجيوسياسية، جميعها تدفع المستثمرين للبحث عن مخرج من المخاطر. فهل الذهب هو الخيار الأمثل؟ لنحسم الأمر ونحسب الأمور بوضوح.

لنبدأ بالعائد على المدى الطويل. منذ تفكك نظام بريتون وودز في عام 1971 وحتى الآن، كان معدل العائد السنوي للذهب ثابتًا عند حوالي 7%، على الرغم من تقلباته الكبيرة على المدى القصير، إلا أن خصائص مقاومة التضخم والمخاطر لا جدال فيها. بالمقارنة، فإن العائد السنوي الطويل الأمد للأسهم الأمريكية حوالي 10%، وسندات الدين أقل، حيث أن العائد السنوي للسندات الحكومية طويلة الأمد يتراوح بين 3%-4%، وبعد خصم التضخم، يكون العائد الحقيقي تقريبًا معدوم. يبدو أن الذهب لا يحقق عوائد أعلى من الأسهم، ولا يتمتع باستقرار السندات، لكن الأمر المهم هو نسبة شارب المعدلة للمخاطر — أداء الذهب في الواقع يتفوق.

لكن هناك مشكلة واقعية: كيف تشتري الذهب؟

شراء السبائك أو المجوهرات الذهبية من خلال المتاجر التقليدية، يتطلب رسوم عمل لا تقل عن 20 ريال/غرام، ويصعب حفظها والتحقق من صحتها، كما أن إعادة البيع قد تكون محفوفة بالمخاطر من حيث الوزن الحقيقي. العائق كبير، والسيولة ضعيفة، والتكاليف غير مرئية.

أما صندوق ETF للذهب فهو مختلف تمامًا. رسوم الإدارة والوصاية لا تتجاوز 0.2%، ورسوم التداول منخفضة تتراوح بين 0.03%-0.08%، ويدعم التداول T+0، بحيث يمكن الدخول والخروج في أي وقت. كما أن شراء الصناديق خارج السوق سهل، وإذا احتفظت بها لأكثر من 30 يومًا، فإن رسوم الاسترداد تكون معفاة. لا داعي للقلق بشأن عمليات التسليم أو التحقق من الصحة، حيث يتم إيداع الأموال في الوقت الحقيقي، والشفافية عالية جدًا.

لذا، بالنسبة للمستثمرين العاديين، فإن صندوق ETF للذهب هو الطريقة الصحيحة للمشاركة في سوق الذهب — تكاليف منخفضة، سيولة عالية، وكفاءة في التخصيص.