إخواني، مؤخرًا السوق يشبه السير على حبل مشدود — خبر واحد يسبب ارتفاعًا مفاجئًا، وخبر آخر يسبب هبوطًا حادًا، والجبهة النفسية على وشك الانهيار. إذا أردت البقاء على قيد الحياة في هذه الدورة السوقية، يجب أن تفهم ثلاثة أشياء: كيف تلعب السياسات الكلية، ماذا يفعل كبار البورصات، وما هي تلك الفخاخ النظامية غير الظاهرة. اليوم سنفصل الأمور ونتحدث عنها بالتفصيل، وسأعطي المبتدئين بعض إرشادات الحماية.
**الكتاب غير الظاهر وراء منافع السياسات**
مؤخرًا، شخصية سياسية هتفت بـ"ثورة التشفير"، ووسائل الإعلام تملأ الأجواء، لكن لا تنخدع بالمظاهر. في جوهر الأمر، كل هذا لا يعدو أن يكون عملًا تجاريًا — من جهة، يعفو عن بعض كبار مديري البورصات لإظهار حسن النية، ومن جهة أخرى، يدفعون بمشاريع العملات المستقرة لفتح السوق، ويبدون وكأنهم يرحبون بالابتكار، لكن في الواقع، يبحثون عن طرق جديدة لتحقيق الأرباح من النظام المالي التقليدي.
البيانات تتحدث: حجم العملات المستقرة عالميًا تجاوز 3000 مليار دولار، وأكثر من 95% منها عملات مستقرة بالدولار. أحد الاستخدامات الرئيسية لهذه العملات على السلسلة هو الاحتفاظ بالمخزون لشراء السندات الحكومية، أي أن المشاركين في السوق المشفرة يساعدون على استيعاب الديون المتراكمة. هذه الوسيلة فعالة جدًا — فهي توزع ضغط التوسع الائتماني على مستوى العالم.
لكن هناك تحول مفاجئ: سرعة تغير السياسات مذهلة. مرسوم تنفيذي يمكن أن يرفع السوق خلال ساعات، وتصعيد نزاع تجاري يمكن أن يهبط السوق في لحظة. هل تتذكر الانهيار المفاجئ في أكتوبر؟ تغيرت مشاعر السوق، وانفجرت الأصول عالية المخاطر، ولم تكن العملات المشفرة استثناءً. منحة السياسات لها مدة صلاحية، وعندما تتغير التوجهات السياسية أو تقترب الانتخابات، قد يتحول السوق المشفر من الحبيب إلى المهجور. لا تعتبر أحدًا منقذك، فهذه دروس قاسية.
**البورصات الكبرى: هل هي محور السوق أم عامل عدم استقرار؟**
في سوق التشفير العالمي، تسيطر بورصة كبرى على أصول وبيانات تداول 3 مليارات مستخدم، وكل حركة تقوم بها يمكن أن تثير زلزالًا في السوق. لكن السؤال: هل هذا الاحتكار فعلاً صحي؟
أولًا، لننظر إلى الوضع التنظيمي: هذه البورصة دفعت غرامات ضخمة لتفادي المخاطر التنظيمية، لكن بعد تسريب وثائق داخلية، اكتشف الناس وجود حسابات مشبوهة لا تزال موجودة بكثرة. بصراحة، الامتثال هو مشروع طويل الأمد، وليس مجرد دفع غرامة لإنهائه. الثغرات في إدارة المخاطر لا يمكن إصلاحها خلال سنة واحدة، مما يعني أن السوق دائمًا يحمل مخاطر نظامية كامنة.
الأمر الأكثر تعقيدًا هو تصاعد المنافسة بين البورصات. الآن، لا توجد فقط بورصات التداول الفوري التقليدية، بل هناك بورصات المشتقات، والـ DEX، والموحدات عبر السلاسل. عندما تتشتت السيولة، يصبح من الأسهل أن تؤدي مشكلة في بورصة واحدة إلى ردود فعل متسلسلة. تاريخيًا، لم تكن هناك حالات أن تضرر فيها بورصة واحدة السوق بأكملها.
**ثلاثة فخاخ يجب على المبتدئ الحذر منها**
الفخ الأول: متابعة العملات الرائجة. السوق يطلق عملات جديدة يوميًا، لكن 99% منها مجرد خدعة لسرقة المستثمرين. لا تصدق كل ما يقوله المؤثرون في المجتمع، بل انظر إلى اقتصاد العملة، خلفية الفريق، وبيانات السلسلة. المبتدئ غالبًا ينجذب إلى الارتفاعات القصيرة الأمد، وفي النهاية، هو من يشتري القاع.
الفخ الثاني: استخدام الرافعة المالية بشكل كامل. في سوق متقلب جدًا، الرافعة تضخم الأمور. عندما تربح، يكون الأمر ممتعًا، وعندما تخسر، تتعرض للإفلاس مباشرة. القاعدة الذهبية لإدارة المخاطر: دائمًا احتفظ بمقدار من القدرة على التحمل النفسي، ولا تضع كل أموالك في رهان واحد.
الفخ الثالث: إهمال أمان السلسلة. الاحتيال، القراصنة، ثغرات العقود الذكية، كلها تهديدات يومية. لا تمنح أذونات عشوائية لتطبيقات غير معروفة، ولا تترك مبالغ كبيرة في بورصات صغيرة، ولا تثق بأي وعود بـ"الربح المضمون".
**كيف تعيش لفترة أطول؟**
1. استمر في تعلم مخاطر السلسلة. 2. وزع استثماراتك، ولا تضع كل أموالك في عملة أو قطاع واحد. 3. راجع استراتيجيتك بشكل دوري، ولا تتأثر بمشاعر السوق. 4. احتفظ بسيولة كافية، حتى تتمكن من الشراء عند الانخفاضات الحادة.
سوق التشفير دائمًا ما يكون مصحوبًا بعوائد عالية ومخاطر عالية، ولا يوجد شيء مضمون الربح أو الخسارة. لكن، من يعيش أطول هم الذين يسيطرون على المخاطر بشكل أفضل، وليس بالضرورة من يربح أكثر.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 16
أعجبني
16
5
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
TokenRationEater
· منذ 17 س
بصراحة، السياسات شيء كالسيف ذو وجهين — اليوم يمدحك وغدًا يقطعك، يجب أن تبقى على قيد الحياة لترى الاتجاه التالي
شاهد النسخة الأصليةرد0
HodlTheDoor
· منذ 18 س
السياسات تتغير بسرعة تفوق سعر العملة، هذه المرة حقًا يجب أن نكون واضحين
اللاعبون الذين يستخدمون الرافعة المالية بكامل الحصة الآن يبكون، كان ينبغي أن يسمعوا النصيحة منذ زمن
شراء العملات المستقرة بالسندات الحكومية؟ هاه، نحن لا زلنا نساعد الآخرين في تنظيف الفوضى
يا من يلاحقون العملات الجديدة، حان الوقت للاستيقاظ
لقد وقعت في هذين الحفرين، والثاني كاد أن يختفي
شاهد النسخة الأصليةرد0
RektCoaster
· منذ 18 س
سياسات الامتيازات تلك التي تسمعها كثيرًا، إذا كنت تصدقها فهذه مشكلة كبيرة. ببساطة، الأمر هو أن يتم قطع واحدة ثم تكرر العملية، ونحن فقط نكون الضحايا.
أيها الذين يملكون رأس مال كامل بالرافعة المالية، انتظروا الانفجار، فهذه اللعبة ستفلت من يدكم عاجلاً أم آجلاً.
ثلاثة حفر أخرى؟ أخي، لقد وقعت في عشرة منها من قبل، أن تبقى على قيد الحياة هو إنجاز بحد ذاته.
شراء العملات المستقرة بالسندات الحكومية؟ كم هو غريب أن تفكر في ذلك، سوق العملات الرقمية مليء بالمخاطر.
المخاطر في البورصات موجودة، والشعور بأن الانهيار قد يحدث في أي وقت يلازمني يوميًا.
مئة عملة جديدة، لا توجد واحدة موثوقة، فقط ننتظر أن يتم استغلالنا.
السياسات هذه أكثر تقلبًا من سعر العملة، تغير الاتجاهات يسبب انهيارات كاملة.
تنويع الاستثمار يبدو جيدًا، لكن عندما تأتي السوق، من سيهتم؟ الجميع يريد أن يضع كل أمواله في مكان واحد.
لماذا نحتفظ برصاصات الشراء عند الانخفاض، من الأفضل أن نضع كل شيء في مرة واحدة وننتهي.
دليل البقاء على قيد الحياة لا فائدة منه، السوق هو في النهاية كازينو.
شاهد النسخة الأصليةرد0
FreeRider
· منذ 18 س
قولك كان رائعًا جدًا، وفوائد السياسات كانت حقًا سرابًا. في أكتوبر، خسرت بشكل كبير بسبب الانهيار، والآن عند قراءة أي خبر يجب أن أضع علامة استفهام.
شاهد النسخة الأصليةرد0
0xSherlock
· منذ 18 س
تغير السياسات بسرعة تفوق النساء، أليس هذا هو أكبر خطر؟
إخواني، مؤخرًا السوق يشبه السير على حبل مشدود — خبر واحد يسبب ارتفاعًا مفاجئًا، وخبر آخر يسبب هبوطًا حادًا، والجبهة النفسية على وشك الانهيار. إذا أردت البقاء على قيد الحياة في هذه الدورة السوقية، يجب أن تفهم ثلاثة أشياء: كيف تلعب السياسات الكلية، ماذا يفعل كبار البورصات، وما هي تلك الفخاخ النظامية غير الظاهرة. اليوم سنفصل الأمور ونتحدث عنها بالتفصيل، وسأعطي المبتدئين بعض إرشادات الحماية.
**الكتاب غير الظاهر وراء منافع السياسات**
مؤخرًا، شخصية سياسية هتفت بـ"ثورة التشفير"، ووسائل الإعلام تملأ الأجواء، لكن لا تنخدع بالمظاهر. في جوهر الأمر، كل هذا لا يعدو أن يكون عملًا تجاريًا — من جهة، يعفو عن بعض كبار مديري البورصات لإظهار حسن النية، ومن جهة أخرى، يدفعون بمشاريع العملات المستقرة لفتح السوق، ويبدون وكأنهم يرحبون بالابتكار، لكن في الواقع، يبحثون عن طرق جديدة لتحقيق الأرباح من النظام المالي التقليدي.
البيانات تتحدث: حجم العملات المستقرة عالميًا تجاوز 3000 مليار دولار، وأكثر من 95% منها عملات مستقرة بالدولار. أحد الاستخدامات الرئيسية لهذه العملات على السلسلة هو الاحتفاظ بالمخزون لشراء السندات الحكومية، أي أن المشاركين في السوق المشفرة يساعدون على استيعاب الديون المتراكمة. هذه الوسيلة فعالة جدًا — فهي توزع ضغط التوسع الائتماني على مستوى العالم.
لكن هناك تحول مفاجئ: سرعة تغير السياسات مذهلة. مرسوم تنفيذي يمكن أن يرفع السوق خلال ساعات، وتصعيد نزاع تجاري يمكن أن يهبط السوق في لحظة. هل تتذكر الانهيار المفاجئ في أكتوبر؟ تغيرت مشاعر السوق، وانفجرت الأصول عالية المخاطر، ولم تكن العملات المشفرة استثناءً. منحة السياسات لها مدة صلاحية، وعندما تتغير التوجهات السياسية أو تقترب الانتخابات، قد يتحول السوق المشفر من الحبيب إلى المهجور. لا تعتبر أحدًا منقذك، فهذه دروس قاسية.
**البورصات الكبرى: هل هي محور السوق أم عامل عدم استقرار؟**
في سوق التشفير العالمي، تسيطر بورصة كبرى على أصول وبيانات تداول 3 مليارات مستخدم، وكل حركة تقوم بها يمكن أن تثير زلزالًا في السوق. لكن السؤال: هل هذا الاحتكار فعلاً صحي؟
أولًا، لننظر إلى الوضع التنظيمي: هذه البورصة دفعت غرامات ضخمة لتفادي المخاطر التنظيمية، لكن بعد تسريب وثائق داخلية، اكتشف الناس وجود حسابات مشبوهة لا تزال موجودة بكثرة. بصراحة، الامتثال هو مشروع طويل الأمد، وليس مجرد دفع غرامة لإنهائه. الثغرات في إدارة المخاطر لا يمكن إصلاحها خلال سنة واحدة، مما يعني أن السوق دائمًا يحمل مخاطر نظامية كامنة.
الأمر الأكثر تعقيدًا هو تصاعد المنافسة بين البورصات. الآن، لا توجد فقط بورصات التداول الفوري التقليدية، بل هناك بورصات المشتقات، والـ DEX، والموحدات عبر السلاسل. عندما تتشتت السيولة، يصبح من الأسهل أن تؤدي مشكلة في بورصة واحدة إلى ردود فعل متسلسلة. تاريخيًا، لم تكن هناك حالات أن تضرر فيها بورصة واحدة السوق بأكملها.
**ثلاثة فخاخ يجب على المبتدئ الحذر منها**
الفخ الأول: متابعة العملات الرائجة. السوق يطلق عملات جديدة يوميًا، لكن 99% منها مجرد خدعة لسرقة المستثمرين. لا تصدق كل ما يقوله المؤثرون في المجتمع، بل انظر إلى اقتصاد العملة، خلفية الفريق، وبيانات السلسلة. المبتدئ غالبًا ينجذب إلى الارتفاعات القصيرة الأمد، وفي النهاية، هو من يشتري القاع.
الفخ الثاني: استخدام الرافعة المالية بشكل كامل. في سوق متقلب جدًا، الرافعة تضخم الأمور. عندما تربح، يكون الأمر ممتعًا، وعندما تخسر، تتعرض للإفلاس مباشرة. القاعدة الذهبية لإدارة المخاطر: دائمًا احتفظ بمقدار من القدرة على التحمل النفسي، ولا تضع كل أموالك في رهان واحد.
الفخ الثالث: إهمال أمان السلسلة. الاحتيال، القراصنة، ثغرات العقود الذكية، كلها تهديدات يومية. لا تمنح أذونات عشوائية لتطبيقات غير معروفة، ولا تترك مبالغ كبيرة في بورصات صغيرة، ولا تثق بأي وعود بـ"الربح المضمون".
**كيف تعيش لفترة أطول؟**
1. استمر في تعلم مخاطر السلسلة.
2. وزع استثماراتك، ولا تضع كل أموالك في عملة أو قطاع واحد.
3. راجع استراتيجيتك بشكل دوري، ولا تتأثر بمشاعر السوق.
4. احتفظ بسيولة كافية، حتى تتمكن من الشراء عند الانخفاضات الحادة.
سوق التشفير دائمًا ما يكون مصحوبًا بعوائد عالية ومخاطر عالية، ولا يوجد شيء مضمون الربح أو الخسارة. لكن، من يعيش أطول هم الذين يسيطرون على المخاطر بشكل أفضل، وليس بالضرورة من يربح أكثر.