الانهيار غالبًا لا يختبر رأس المال بل يختبر الحالة النفسية. أولئك الذين يستطيعون الحفاظ على هدوئهم خلال فترات الذعر هم من يحققون النجاح الحقيقي.

ليلة البارحة كانت هناك موجة تقلبات عنيفة، واشتعلت شبكة التواصل الاجتماعي بسرعة. "هل لا زال بإمكان العملة الرئيسية أن تصمد؟" "هل حان وقت وقف الخسارة؟" هذه الأسئلة سمعتها مرارًا وتكرارًا.

بصراحة، هذا يذكرني بنفسي قبل ثلاث سنوات. في سوق الدب لعام 2022، انخفضت عملة منصة أحد أكبر البورصات من ذروتها بشكل حاد، وقطعت نصف قيمتها ثم نصفها مرة أخرى. كانت هناك أصوات تتنبأ بانهيار السوق: "المنصة لن تصمد" "سعر العملة سيصبح صفرًا". الشعور بالخوف المنتشر في السوق، لا أزال أذكر شعور الاختناق الذي كان يسيطر علي في ذلك الوقت.

لكنني بدأت حينها في الاستثمار المنتظم.

بعد أول عملية شراء، انخفض السعر بنسبة 20%. تلك الليلة لم أتمكن من النوم، وكنت أكرر حساباتي حول إمكانية خسارتي لكل أموالي. لكنني لم أبع. استمررت على هذا النهج لمدة ثلاث سنوات. الآن، عند النظر إلى الوراء، أدرك أن هذا القرار غير حياتي تمامًا. لم أعد أعمل من التاسعة إلى الخامسة، وبدلاً من ذلك، من خلال التراكم المستمر وتقلبات السوق، حققت حرية الوقت.

أشارك هذه القصة ليس للتفاخر، بل لأقول: فرص النجاح في سوق العملات الرقمية غالبًا ما تكون مخفية في أكثر اللحظات ذعرًا. المهم هو أن تتقن الأسلوب الصحيح.

الاستثمار المنتظم ليس أبدًا مجرد دفع أموال عشوائية، بل هو "تخزين السلع بأسعار منخفضة وفقًا لمنطق"

الكثير من الناس يعتقدون أن مفهوم الاستثمار المنتظم يقتصر على "شراء مبلغ ثابت بانتظام"، وهذا صحيح من ناحية، لكن لتحقيق أقصى استفادة، يحتاج الأمر إلى بعض التعديلات الاستراتيجية. خلال الثلاث سنوات، اكتشفت ثلاث طرق عملية:

**الطريقة الأولى: طريقة الاستثمار الآلي — المشاعر لا تتدخل، والخصم وفقًا للخطة**

هذه هي استراتيجيتي الأساسية. أخصص يومًا معينًا كل أسبوع لأستثمر مبلغًا معينًا، بغض النظر عن حالة السوق، ولا أغير ذلك أبدًا. هل وصلت العملة إلى أعلى مستوى تاريخي؟ سأستمر في الاستثمار. هل انخفض السعر تحت خط التكلفة؟ سأواصل الاستثمار. قد تبدو هذه الطريقة بسيطة وقاسية، لكنها في الواقع تساعدك تلقائيًا على تحقيق مبدأ "التحكم في المبالغة في الشراء عند الارتفاع، وزيادة الشراء عند الانخفاض". أنت لست بحاجة إلى التنبؤ بالسوق، النظام سيقوم بالتعديل نيابة عنك.

سألني أحدهم لماذا اخترت تواريخ دورية معينة، بصراحة، لا يهم كثيرًا تحديد اليوم بالضبط، المهم هو أن تضع لنفسك إيقاعًا يمكنك الالتزام به على المدى الطويل. الاتساق هو روح الاستثمار المنتظم.