الكثير من الناس يدخلون عالم العملات الرقمية بهدف بسيط جدًا — كسب المال. لكن هل فكرت يومًا، لماذا يخسر معظم الناس في النهاية؟

السر يكمن في كلمة واحدة: الإدراك. جوهر الربح في عالم العملات هو الإدراك المالي، والأرباح التي تأتي عن طريق الحظ غالبًا ما ستُخسرها بقدرتك ومهارتك، بنسبة 99%.

ما هي الاستراتيجية الأكثر موثوقية إذن؟ بدلاً من السعي يوميًا لتحقيق عائد إضافي بنسبة 0.01%، من الأفضل أن تكتفي بكسب متوسط أرباح السوق. الأرقام ستتحدث: من عام 2020 إلى 2025، الأشخاص الذين يلتزمون بالاستثمار الشهري الثابت في البيتكوين لديهم فرصة ربح تزيد عن 75%؛ بينما معدل الربح للمُتداولين المتكرر أقل من 10%. الفرق كبير، احسبه بنفسك.

الكثير من الناس عند سماعهم لهذا يتساءلون: كيف أبدأ؟ في الواقع، الطريقة بسيطة جدًا — في يوم محدد كل شهر، خذ مبلغًا من المال غير ضروري، واشتري به بيتكوين أو إيثريوم، ثم انسَ الأمر. لا تتابع السوق باستمرار، لا تلاحق الارتفاعات أو تبيع عند الانخفاض، ولا تحاول التنبؤ بالتقلبات قصيرة الأجل. فقط استمر في ذلك لمدة دورة كاملة، حوالي 4 سنوات.

هناك أربع خطوات للتنفيذ: استثمار ثابت في يوم الراتب، عدم البيع خلال السوق الهابطة، جني الأرباح تدريجيًا خلال السوق الصاعدة، وأخيرًا سحب الأموال إلى حسابك البنكي. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكنه هذا "الملل" هو الذي يتفوق على 95% من لاعبي العملات الرقمية.

لماذا؟ لأن البقاء على قيد الحياة في السوق هو في حد ذاته فوز على 90% من الناس. طالما لم تتعرض لانفجار حسابك أو يتم تصفيتك، فأنت تتقدم على معظم "خبراء التداول". وأولئك الذين احتفظوا بالبيتكوين لأكثر من 4 سنوات، لقد تغلبوا على 99% من المتداولين على المدى القصير.

لذا، سر الثروة ليس أسطورة الثراء السريع، بل هو مزيج من ثلاثة أشياء: استثمار أموال غير ضرورية، الالتزام بالاستثمار المنتظم للعملات الرئيسية، والصبر الكافي. إذا دخلت الآن، تذكر قولًا واحدًا — البطء هو السرعة، والقليل هو الكثير. ابدأ اليوم في الاستثمار الشهري، وبعد 4 سنوات ستشكر نفسك على اتخاذ هذا القرار.