كل استجواب ذاتي قبل التداول يستحق منك عشر دقائق؛ والندم بعد الحصول على التصفية يكفي لتندم لعشر سنوات.

في عام 2013، دخلت سوق التشفير بكل مدخراتي التي جمعتها على مدى ثلاث سنوات من العمل، وكان كل ما يدور في ذهني هو الحرية المالية. عندما كان أحدهم في المجموعة يصرخ "عملات بمئة ضعف" كنت أستثمر كل شيء، وعندما ترتفع خطوط K، كنت ألاحقها، أما عن إدارة المخاطر؟ فذلك شيء يفكر فيه الجبناء فقط.

نتيجة لذلك، أعطتني سنة 2018 درسًا. في نهاية السوق الهابطة، حدثت تصفية واحدة، وتم تصفية حسابي بالكامل، حتى أنني لم أستطع دفع الإيجار. في تلك الليلة، وأنا أراقب الشاشة، أدركت: في كل مرة أضع فيها أمرًا، لم أكن أميز بين التحليل أو المجازفة.

منذ ذلك اليوم وضعت لنفسي قواعد - يجب أن تمر أي صفقة عبر خمس مراحل. هذه الأسئلة الخمسة "أسئلة البقاء" هي التي ساعدتني على الخروج من الحفرة، ومن ثم حققت أرباحًا مستقرة.

**السؤال الأول: هل هذه فرصة حقيقية أم مجرد ضجيج آخر؟**

سوق العملات الرقمية مليء بالضوضاء يوميًا، وهناك الآلاف من الأصوات التي تصرخ "فرصة"، لكن القليل منها يستحق فعلاً. أنا أنظر فقط إلى نوعين من الإشارات: اختراق النقاط الحرجة على مستوى الأسبوع، أو الأنماط الكلاسيكية على مستوى اليوم.

FOMO؟ لا تلمسه. أنا أتحرك فقط عندما يتم تفعيل الشروط بالفعل. مثل الصيد، عليك أن تنتظر السمكة لتعض الطُعم، لا يمكنك القفز في الماء والبحث عشوائياً. في مرة من المرات، تم الترويج لعملة مشهورة بشكل مبالغ فيه في المجموعة، وارتفع سعرها بشكل حاد، شعرت بالقلق ولكن لأن الشروط التي وضعتها لم تتحقق، لم أتحرك. لاحقاً، انخفضت بنسبة سبعين في المئة، وأولئك الذين اشتروا في القمة بكيوا، بينما أنا ما زلت على قيد الحياة.