هل سبق لك أن عانيت من لحظة انهيار نفسي؟ الحساب لم يتبقى فيه سوى القليل، على الرغم من أنك تعرف أنه يجب عليك قطع الخسائر، إلا أنك تخدع نفسك بمشاهدة مخطط الأسعار: "انتظر قليلاً، ربما يحدث الانتعاش غداً" - هذه هي أكثر الأوهام فتكاً في سوق العملات الرقمية.

لقد قضيت عشر سنوات في عالم العملات الرقمية، من جنون السوق الصاعدة إلى عمليات السوق الهابطة الدموية، وقد رأيت الكثير من القصص الغريبة. هناك من خسر 50,000 ثم غادر، وهناك من تمكن من تحقيق ثلاثة أضعاف العائدات بعد خسارة 250,000 خلال ستة أشهر. الدرس الأكثر ثقلاً في هذه السنوات العشر هو في الحقيقة بسيط - ما يدمر المتداول ليس الرقم الذي يخسره، بل ذلك الشعور بعدم الرضا الذي ينمو ليصبح عقلية الحظ. بالمقابل، إذا تم تحويل هذا الانشغال إلى قوة انضباط "التحرك بدقة وفقًا لقواعد التداول"، فإن كل خسارة يمكن أن تصبح نقطة انطلاق جديدة.

قبل فترة، وجدني متداول يُدعى "شياو تي" لإعادة تحليل السوق، وقد وقع تقريبًا في جميع الفخاخ التي ينصبها التجار الصغار. خلال فترة تقلبات السوق العام الماضي، تم خداعه بما يسمى "أخبار داخلية"، وخسر في صفقة واحدة 250,000 - وهو المبلغ الذي استغرقه ثلاث سنوات لتجميعه كرأس مال مشروعاته. خلال تلك الفترة، كان في حالة انهيار نفسي كامل، يكسر الكمبيوتر، ويقوم بإلغاء تثبيت جميع تطبيقات السوق، ويرفض فرص العمل التي قدمها له أصدقاؤه، ويقضي كل يوم في غرفته يفكر في كيفية الهروب من الواقع.

قلت له بوضوح: "لا معنى للاختباء من البرمجيات أو الأشخاص. الآن أمامنا طريقان فقط: إما قبول الخسارة والخروج تمامًا، وعدم الاقتراب من تداول العملات الرقمية مرة أخرى؛ أو أخذ رأس المال المتبقي، وإعادة بناء نظام التداول الخاص بك بصرامة."

بعد ثلاثة أيام، رد: "أريد أن أجرب، لكنني ما زلت أشعر بالخوف قليلاً."

هذه هي الحقيقة المرة لمعظم الناس. لذلك، أنا لا أعد أبداً بمشاهد الأحلام "التي تضمن الربح"، بل أتحدث فقط عن القواعد الأساسية للبقاء في السوق التي يمكن تطبيقها.