تخيل أنك متداول عقود داخلية يومية، ورأس مالك 10000 وحدة نقدية.

باستخدام رافعة مالية 10 أضعاف، تقوم بـ20 عملية تداول يوميًا، و40 صفقة، بحيث يصل حجم التداول اليومي إلى 4 ملايين. يبدو أن التداول مكثف جدًا، لكن بمجرد حساب الأمر ستفهم الأمر جيدًا.

بحساب رسوم العمولة بمعدل 0.04%، فإنك ستدفع 1600 وحدة نقدية يوميًا كرسوم. لنفترض أن تداولاتك لا تربح ولا تخسر، وأن العائد هو صفر. إذن:

10000 ÷ 1600 = 6.25

وفي اليوم السادس، ستفقد حسابك تقريبًا بالكامل.

هذه هي حقيقة التداول عالي الرافعة المالية وتكراره المستمر — ليس لأن السوق يتحرك بشكل خاطئ، بل لأن تكلفة كل صفقة تستهلك جزءًا كبيرًا من الأرباح. الرسوم كالسيف غير المرئي، يقطع فيك ليلًا ونهارًا.

فماذا تفعل؟ هناك اتجاهان رئيسيان:

**الأول، من خلال عادات التداول.** تقليل وتيرة التداول، وتقليل الرافعة المالية. بدلاً من 20 عملية، تقتصر على 5، وبدلاً من رافعة 10 أضعاف، تستخدم 3 أضعاف، وستخفف عبء الرسوم بشكل كبير.

**الثاني، من خلال تقليل التكاليف.** البحث عن منصات أو حلول تقدم رسومًا أقل. من 0.04% إلى 0.02%، وستنخفض الرسوم بنسبة 50%، مما يطيل عمر حسابك بمقدار 12 يومًا إضافيًا.

في النهاية، التداول المتكرر بالرافعة المالية العالية يشبه حرق المال. ليس أنه غير ممكن تمامًا، لكن من المهم أن تدرك مدى خطورة الرسوم وتأثيرها المدمر.