لقد رأيت متداولاً خسر 50 مليون خلال 3 أيام، لكنه استغرق سنة واحدة ليحقق ثروة بقيمة 1 مليار. قال لي جملة لا تزال عالقة في ذهني حتى الآن: سر الربح من العقود الدائمة لا يكمن في مخططات الشموع، بل في تلك الدروس الدامية.
هل تتذكر تلك الانهيارات في عام 2023؟ انقسام إيثيريوم إلى نصفين خلال يوم واحد، وموجة الإفلاس في سوق العقود التي تلتها واحدة تلو الأخرى. لكن الأشخاص الذين يفهمون التداول حقًا، كانوا يشمون الفرص عندما كان الجميع يصرخون. ما أريد مشاركته اليوم، بدلاً من أن يكون مهارة، هو منطق أساسي للبقاء على قيد الحياة في عالم العملات الرقمية.
**لماذا يمكن للعقود الدائمة أن تربح وتخسر بهذا الشكل**
الرافعة المالية 10 أضعاف تبدو مغرية: إذا تحرك السعر بنسبة 1%، فإن حسابك يتحرك بنسبة 10%. لكن هناك حقيقة رياضية هنا — حتى لو كانت نسبة فوزك 55%، ونسبة الربح إلى الخسارة 1.2، فإن السيطرة على المركز بشكل غير مسؤول يمكن أن يُفقدك كل ما ربحت.
فكرتي الأساسية بسيطة: العقود الدائمة هي لعبة احتمالات، وليست مقامرة. الأشخاص الذين يحققون أرباحًا يفعلون شيئين:
أولاً، يستخدمون الرياضيات بدلاً من الشعور. معادلة الربح هي في الأساس: رأس المال الابتدائي × (متوسط الربح × معدل الفوز − متوسط الخسارة × معدل الخسارة). التداول بدون دعم رقمي هو مجرد تخمين عشوائي.
ثانيًا، يستخدمون الانضباط بدلاً من الطمع. وقف الخسارة لا يتجاوز 5% من إجمالي رأس المال، والأرباح تتجاوز 5%، ومعدل الفوز يجب أن يتجاوز 50%. هذه القواعد التي تبدو بسيطة، 99% من الناس لا يستطيعون الالتزام بها.
**كيف يدير المحترفون مراكزهم**
1. بناء المركز على شكل هرم
عندما يتأكد الاتجاه، يفتح أول صف بنسبة 30% من رأس المال. السعر إما يتراجع إلى دعم رئيسي أو يتجاوز المقاومة، عندها يضيف صفًا ثانيًا بنسبة حوالي 20%. لا تضع كل أموالك مرة واحدة.
مثلاً، إذا اخترقت إيثيريوم مستوى 3000، وارتدت إلى 2950 ولم تتجاوز، فإن إضافة 20% هنا هو تصرف منطقي. لكن إذا استمر في الانخفاض، هل تجرؤ على إضافة مركز آخر؟ هنا تأتي مسألة بناء الثقة النفسية.
2. تقسيم الحسابات
لا تضع كل أموالك في أصل واحد. حصة المركز الرئيسي (بيتكوين، إيثيريوم) 30%، والصفقات الفرصة 20%، والباقي 50% تنتظر فرصة حقيقية. هكذا، حتى لو انقلب اتجاه واحد، لن تتعرض لخسارة كارثية.
**كيف تحدد وقف الخسارة وجني الأرباح**
الكثيرون يترددون حول ضرورة وقف الخسارة. الجواب هو نعم، يجب أن يكون هناك. لكن وقف الخسارة ليس استسلامًا، بل هو فرصة للاستمرار في البقاء.
الطريقة القياسية هي أن تضع خطة قبل الدخول: كم يمكن أن تخسر كحد أقصى. إذا كان حسابك 100,000، فحدد أقصى خسارة بـ 5000. إذا اخترق السعر مستوى وقف الخسارة، اقطع الخسارة فورًا، لا تنتظر، لا تفكر في احتمالية الارتداد.
وجني الأرباح أيضًا يجب أن يكون محددًا. كثيرون لا يودون البيع بعد تحقيق أرباح، ويطمعون في المزيد، فينتهي بهم الأمر إلى خسارة كل شيء. طريقة موثوقة هي جني الأرباح على دفعات: عند الوصول إلى 50% من الهدف، بيع نصف المركز لتأمين الأرباح؛ وعند الوصول إلى 100%، بيع الباقي.
**الجانب النفسي هو أهم درس**
أقسى ما في العقود الدائمة ليس الخسارة المالية نفسها، بل هو التدمير النفسي المستمر. عندما ترى أرقام حسابك تتقلب، الكثيرون يرتكبون أخطاء.
إحدى الأخطاء هي الخوف. إذا انخفض حسابك بنسبة 10%، تبدأ في الشك في قراراتك، وتسرع في إغلاق الصفقة. وعندما يرتد السعر، تندم على كل شيء.
وأخرى هي الطمع. بعد أن تربح قليلاً، تريد مضاعفة المركز، وتعتقد أن هذه المرة ستطير إلى السماء. حتى تصل إلى نقطة الانفجار، وتدرك أن الطمع هو أقوى مضخم للمخاطر.
الطريقة الوحيدة للتغلب على هذين الأمرين هي وضع خطة والالتزام بها بشكل آلي. مشاعرك ليست مهمة، الأرقام هي الأهم.
**حالة عملية**
السوق بدأ في الارتفاع، وسعر العملة من 20,000 قفز إلى 40,000. 99% من متداولي العقود لم يجرؤوا على الدخول عند القاع، بل دخلوا عندما وصل السعر إلى 35,000، ونتيجة لذلك، حدث تصحيح كبير وخسروا.
أما الذين حققوا أرباحًا؟ عند حوالي 20,000، بنوا مراكزهم على أساس هرم. رغم أنهم لم يلتقطوا أدنى نقطة، إلا أنهم خلال دورة الارتفاع بأكملها حافظوا على أرباحهم بثبات. المهم أنهم لم يتعرضوا لانفجار الحساب، وظلوا على قيد الحياة ليروا الفرصة التالية.
**الكلمة الأخيرة**
إذا أردت أن تربح من العقود الدائمة بشكل ثابت، عليك أن تقبل واقعًا: معظم الوقت لن تربح أموالًا كبيرة. لكنك ستعيش أطول من غيرك. في عالم العملات الرقمية، البقاء على قيد الحياة هو في حد ذاته نوع من التنافسية. ذلك المتداول الذي حول خسارة 50 مليون إلى 1 مليار، قال لي في النهاية:
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
لقد رأيت متداولاً خسر 50 مليون خلال 3 أيام، لكنه استغرق سنة واحدة ليحقق ثروة بقيمة 1 مليار. قال لي جملة لا تزال عالقة في ذهني حتى الآن: سر الربح من العقود الدائمة لا يكمن في مخططات الشموع، بل في تلك الدروس الدامية.
هل تتذكر تلك الانهيارات في عام 2023؟ انقسام إيثيريوم إلى نصفين خلال يوم واحد، وموجة الإفلاس في سوق العقود التي تلتها واحدة تلو الأخرى. لكن الأشخاص الذين يفهمون التداول حقًا، كانوا يشمون الفرص عندما كان الجميع يصرخون. ما أريد مشاركته اليوم، بدلاً من أن يكون مهارة، هو منطق أساسي للبقاء على قيد الحياة في عالم العملات الرقمية.
**لماذا يمكن للعقود الدائمة أن تربح وتخسر بهذا الشكل**
الرافعة المالية 10 أضعاف تبدو مغرية: إذا تحرك السعر بنسبة 1%، فإن حسابك يتحرك بنسبة 10%. لكن هناك حقيقة رياضية هنا — حتى لو كانت نسبة فوزك 55%، ونسبة الربح إلى الخسارة 1.2، فإن السيطرة على المركز بشكل غير مسؤول يمكن أن يُفقدك كل ما ربحت.
فكرتي الأساسية بسيطة: العقود الدائمة هي لعبة احتمالات، وليست مقامرة. الأشخاص الذين يحققون أرباحًا يفعلون شيئين:
أولاً، يستخدمون الرياضيات بدلاً من الشعور. معادلة الربح هي في الأساس: رأس المال الابتدائي × (متوسط الربح × معدل الفوز − متوسط الخسارة × معدل الخسارة). التداول بدون دعم رقمي هو مجرد تخمين عشوائي.
ثانيًا، يستخدمون الانضباط بدلاً من الطمع. وقف الخسارة لا يتجاوز 5% من إجمالي رأس المال، والأرباح تتجاوز 5%، ومعدل الفوز يجب أن يتجاوز 50%. هذه القواعد التي تبدو بسيطة، 99% من الناس لا يستطيعون الالتزام بها.
**كيف يدير المحترفون مراكزهم**
1. بناء المركز على شكل هرم
عندما يتأكد الاتجاه، يفتح أول صف بنسبة 30% من رأس المال. السعر إما يتراجع إلى دعم رئيسي أو يتجاوز المقاومة، عندها يضيف صفًا ثانيًا بنسبة حوالي 20%. لا تضع كل أموالك مرة واحدة.
مثلاً، إذا اخترقت إيثيريوم مستوى 3000، وارتدت إلى 2950 ولم تتجاوز، فإن إضافة 20% هنا هو تصرف منطقي. لكن إذا استمر في الانخفاض، هل تجرؤ على إضافة مركز آخر؟ هنا تأتي مسألة بناء الثقة النفسية.
2. تقسيم الحسابات
لا تضع كل أموالك في أصل واحد. حصة المركز الرئيسي (بيتكوين، إيثيريوم) 30%، والصفقات الفرصة 20%، والباقي 50% تنتظر فرصة حقيقية. هكذا، حتى لو انقلب اتجاه واحد، لن تتعرض لخسارة كارثية.
**كيف تحدد وقف الخسارة وجني الأرباح**
الكثيرون يترددون حول ضرورة وقف الخسارة. الجواب هو نعم، يجب أن يكون هناك. لكن وقف الخسارة ليس استسلامًا، بل هو فرصة للاستمرار في البقاء.
الطريقة القياسية هي أن تضع خطة قبل الدخول: كم يمكن أن تخسر كحد أقصى. إذا كان حسابك 100,000، فحدد أقصى خسارة بـ 5000. إذا اخترق السعر مستوى وقف الخسارة، اقطع الخسارة فورًا، لا تنتظر، لا تفكر في احتمالية الارتداد.
وجني الأرباح أيضًا يجب أن يكون محددًا. كثيرون لا يودون البيع بعد تحقيق أرباح، ويطمعون في المزيد، فينتهي بهم الأمر إلى خسارة كل شيء. طريقة موثوقة هي جني الأرباح على دفعات: عند الوصول إلى 50% من الهدف، بيع نصف المركز لتأمين الأرباح؛ وعند الوصول إلى 100%، بيع الباقي.
**الجانب النفسي هو أهم درس**
أقسى ما في العقود الدائمة ليس الخسارة المالية نفسها، بل هو التدمير النفسي المستمر. عندما ترى أرقام حسابك تتقلب، الكثيرون يرتكبون أخطاء.
إحدى الأخطاء هي الخوف. إذا انخفض حسابك بنسبة 10%، تبدأ في الشك في قراراتك، وتسرع في إغلاق الصفقة. وعندما يرتد السعر، تندم على كل شيء.
وأخرى هي الطمع. بعد أن تربح قليلاً، تريد مضاعفة المركز، وتعتقد أن هذه المرة ستطير إلى السماء. حتى تصل إلى نقطة الانفجار، وتدرك أن الطمع هو أقوى مضخم للمخاطر.
الطريقة الوحيدة للتغلب على هذين الأمرين هي وضع خطة والالتزام بها بشكل آلي. مشاعرك ليست مهمة، الأرقام هي الأهم.
**حالة عملية**
السوق بدأ في الارتفاع، وسعر العملة من 20,000 قفز إلى 40,000. 99% من متداولي العقود لم يجرؤوا على الدخول عند القاع، بل دخلوا عندما وصل السعر إلى 35,000، ونتيجة لذلك، حدث تصحيح كبير وخسروا.
أما الذين حققوا أرباحًا؟ عند حوالي 20,000، بنوا مراكزهم على أساس هرم. رغم أنهم لم يلتقطوا أدنى نقطة، إلا أنهم خلال دورة الارتفاع بأكملها حافظوا على أرباحهم بثبات. المهم أنهم لم يتعرضوا لانفجار الحساب، وظلوا على قيد الحياة ليروا الفرصة التالية.
**الكلمة الأخيرة**
إذا أردت أن تربح من العقود الدائمة بشكل ثابت، عليك أن تقبل واقعًا: معظم الوقت لن تربح أموالًا كبيرة. لكنك ستعيش أطول من غيرك. في عالم العملات الرقمية، البقاء على قيد الحياة هو في حد ذاته نوع من التنافسية. ذلك المتداول الذي حول خسارة 50 مليون إلى 1 مليار، قال لي في النهاية: