هل تتذكر تلك الفترة عندما كانت الإنترنت تظهر لأول مرة؟

في ذلك الوقت، لم يكن أحد يقلق بشأن الخصوصية — لأنه لم يكن هناك حاجة لذلك. كنت تتحدث مع أصدقائك على AIM أو MSN، تتصفح المواقع بشكل عشوائي، وتشتري أشياء عبر الإنترنت من حين لآخر، وهكذا. لم يكن أحد ينقب عن بياناتك في الخلفية، ولا أحد يبيع معلوماتك لأعلى مزايد.

أما الآن؟ فقد تغير الوضع تمامًا.

كل مرة تتصل بالإنترنت، يتم تسجيل وتحليل وتداول كل شيء من عادات البحث إلى سجل التسوق، ومن معلومات الموقع إلى سجل التصفح. تعتقد أنك تتصرف في خصوصية، لكنك في الواقع مُعرف بالكامل من خلال الهوية الرقمية. الشركات الكبرى تعتبر البيانات سلعة، والمستخدمون أصبحوا منتجات.

وهذا هو السبب في أن المزيد من الناس بدأوا يفكرون: نحن بحاجة لاستعادة سيادة بياناتنا. كانت وعود الإنترنت المبكرة هي الحرية واللامركزية، والآن حان الوقت لاستعادة تلك المبادئ.