تدخل معركة التنافس على رئاسة الاحتياطي الفيدرالي حالياً مرحلة حاسمة. لدى المرشحين كافن هاسيت وكافن ووش وجهات نظر مختلفة، واختيارهما النهائي سيحدد مسار الاحتياطي الفيدرالي — وهو أمر مهم جداً لسوق التشفير بأكمله.

**اختلافات كبيرة في الأسلوب السياسي**

يؤيد هاسيت خفض الفائدة بشكل أكثر حدة، ويهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي من خلال التيسير النقدي. إذا تولى المنصب، قد تتسارع وتيرة خفض الفائدة، مما يزيد من السيولة السوقية على المدى القصير، ويؤدي إلى استفادة الأصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة.

أما ووش فيبدو أكثر تحفظاً. هو يدعم أيضاً خفض الفائدة، لكن بشرط أن يكون مصحوباً بإصلاحات هيكلية، وليس مجرد تيسير نقدي عشوائي. في ظل هذا النهج، سيكون خفض الفائدة أكثر حذراً واستقراراً، مما قد يكون في صالح السوق على المدى الطويل ويعيده إلى مسار العقلانية.

**ماذا يعني ذلك لعالم العملات الرقمية**

عندما يصبح التيسير النقدي هو السائد، غالباً ما ترتفع شهية المخاطرة، وقد تتدفق الأموال غير المستثمرة إلى البيتكوين والأصول المشفرة الأخرى. لكن لا تنسَ أن البيتكوين في نوفمبر 2025 انخفض إلى أقل من 90,000 دولار، وتقلبات السوق لا تزال كبيرة. السياسات هي عامل واحد فقط، والمسار الحقيقي للسوق يعتمد على العرض والطلب والتنظيم، وهو نتيجة تفاعل جميع هذه العوامل.

**ما الذي يجب التركيز عليه الآن**

تخطط إدارة ترامب لإعلان الاسم النهائي في أوائل عام 2026، وسيحدد ذلك مباشرة مسار أسعار الفائدة المستقبلية وسيولة الدولار. العديد من المتداولين يراقبون هذا الأمر بالفعل، ويحاولون التنبؤ مسبقاً بتأثيره على مختلف الأصول.

وفي النهاية، السياسة النقدية معقدة للغاية، والطريق الذي ستسلكه يعتمد على البيانات الاقتصادية وتحديثاتها بشكل مستمر. بدلاً من الاعتماد على التغيرات السياسية فقط، من الأفضل مراقبة الأساسيات وقوانين السوق بحد ذاتها.