ذلك المتداول المعروف بتداول الرافعة المالية المفرطة أصبح مؤخرًا محور اهتمام مرة أخرى — لكن هذه المرة ليس بسبب التصفية الإجبارية، بل لأنه لا يزال على قيد الحياة، ويمتلك أرباحًا معلقة ملحوظة.

تسبب تقلب السوق الناتج عن رفع البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة في إعادة تركيز أنظار سوق العملات الرقمية على هذا الشخص الذي يظهر دائمًا في مقدمة التداولات عالية المخاطر. وفقًا لبيانات السلسلة، حتى منتصف ديسمبر، كان يحتفظ على منصة Hyperliquid بمركز شراء يتراوح بين 4600 و5000 من ETH، بقيمة سوقية تقترب من 14 مليون دولار. والأمر المثير للاهتمام أن هذا المركز حقق أرباحًا مؤقتة تتراوح بين 20 ألف و27 ألف دولار خلال تقلبات السوق الأخيرة.

ألم تلاحظ ذلك؟ — هو نفسه يضحك على منصات التواصل الاجتماعي قائلًا: "حتى لو تعرضت للتصفية، لن أثير موجة في نفسي، بل أختبر ذلك باستمرار من خلال مراكزي". يبدو وكأنه يسخر من نفسه، لكنه في الواقع يعبر عن فلسفة تداول واضحة.

ما هو السياق؟ خلال الأشهر القليلة الماضية، تراكمت خسائره بسبب عمليات الرافعة المالية العالية المتكررة، وتجاوزت خسائره 20 مليون دولار. تكررت حالات التصفية، وأصبح حديث الناس عنها متكرر — ووصفه البعض بأنه "زبون دائم" في سوق العملات الرقمية ليس مبالغًا فيه. لكن هذه المرة، ومع تقلبات السوق الشديدة، أظهر وعيًا غير عادي بإدارة المخاطر. من خلال عمليات تقليل وزيادة المراكز بشكل استباقي لضبط التعرض للمخاطر، تمكن من تجنب مصير التصفية القسرية من قبل المنصة.

وأشار محللو السوق إلى أن أسلوب تداول هذا الشخص دائمًا ما يكون "الشراء عند الارتفاع، البيع عند الانخفاض، مع استخدام رافعة مالية قصوى" — والتصفية كانت تقريبًا جزءًا من روتينه اليومي. لكن في هذه الموجة من السوق، يبدو أنه تعلم حقًا ما هو إدارة المخاطر. ومع ذلك، لا يزال الخبراء يؤكدون أن التداول بالرافعة المالية العالية يشبه المشي على حبل مشدود، خطوة خاطئة واحدة قد تؤدي إلى الهاوية. وتحركات هذا المتداول الأخيرة تعيد جرس الإنذار للسوق بأكمله — على المستثمرين العاديين عدم الانسياق الأعمى وراء الاتجاهات.