هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام في السوق — الأخبار السلبية دائماً ما تكون ذريعة لبيع الأصول، والأخبار الإيجابية تصبح سبباً لجذب الشراء. لكن عند التفكير بعمق، فإن المنطق وراء ذلك مؤلم جداً.

الأخبار السلبية التي يمكن أن تكون قاتلة — مثل هجمات القراصنة، انهيار منصات التمويل اللامركزي، والرقابة الصارمة — عندما تظهر، يكون كبار المستثمرين قد غادروا بالفعل. كيف يمكن لهم أن ينتظروا ليشاركوا في فخ الخسائر مع المتداولين الصغار؟ دائماً من يبقى ليحمل الخسائر هم هؤلاء المتداولون البطيئون في رد فعلهم، ويقومون بالدفع بدلاً عنهم.

وعكس ذلك، ما يُعرف بالأخبار الإيجابية. أنت تعتقد أن الأخبار الكبرى — مثل إطلاق منصة تداول رائدة، أو دعم منصة متوافقة — تبدو مثيرة، لكنها غالباً ما تكون جزءاً من خطة ترتيب البيع من قبل كبار المستثمرين. التعاون الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً، يتم إصداره في الوقت الذي يرغبون فيه في هبوط السوق، ليكون بمثابة خلفية مثالية للمشهد. يندفع المتداولون الصغار بحماس نحو الأخبار الإيجابية، دون أن يدركوا أنهم قد دخلوا في فخ معد مسبقاً.

لذا، المفتاح هو تعلم كيفية قراءة النوايا الحقيقية وراء مظاهر السوق. سواء كانت أخبار سلبية أو إيجابية، فهي في جوهرها أدوات للمقامرة بالمال. تغيّر سيولة البيتكوين، وتقلبات البيانات الاقتصادية الأمريكية، كلها أدوات في يد اللاعبين الكبار.