بعد إصدار خبر رفع سعر الفائدة من البنك المركزي الياباني، كان الجميع يتوقع انهيار بيتكوين، لكن العكس هو الذي حدث حيث ارتفعت بنسبة 2% مباشرة، وتجاوزت حاجز 87,000 دولار خلال ساعة واحدة. أولئك المتداولين الذين كانوا يصرون على البيع على المكشوف في اليوم السابق، ربما الآن ينظرون إلى مخطط الشموع بوجه حائر: ما الذي يحدث في هذا السوق حقًا؟

كخبير منذ ما يقرب من عشر سنوات في مراقبة السوق، سأفكك لكم هذا المشهد اليوم. الأمر الأساسي هو منطق واحد — الأخبار السلبية التي تراها، كانت في الواقع خطة لجني الأرباح من قبل المؤسسات.

لنبدأ بأكثر شيء مؤلم في الواقع: لماذا يمكن لخبر مهم مثل رفع سعر الفائدة أن يدفع السوق للارتفاع بدلاً من الانخفاض؟ الجواب ببساطة هو أن السوق دائمًا لا يسير وفق القواعد المتوقعة. رفع البنك المركزي الياباني 25 نقطة أساس، في الحقيقة، كان السوق قد بدأ يتوقعه قبل شهر تقريبًا. تلك التصحيحات السابقة؟ في النهاية، كانت المؤسسات تخيف المستثمرين الصغار ليدخلوا في البيع على المكشوف، بحيث يمكنها قفل مراكزهم بشكل عكسي. الآن، بعد أن تحقق الخبر، أصبح الأمر مجرد سيناريو قديم: "السلبية تنتهي وتتحول إلى إيجابية"، والمؤسسات ترفع السوق، بينما يظل المتداولون الذين يبيعون على المكشوف تحت الضغط ويُكرر عليهم الأمر. هذه هي قاعدة البقاء في سوق العملات الرقمية: التخطيط المسبق للتوقعات، وعندما يتحقق الخبر، يتم عكس الاتجاه.

الأمر الأكثر أهمية هو خطاب محافظ البنك المركزي في الساعة 2:30 مساءً. السوق الآن يتساءل: "هل سيستمر رفع سعر الفائدة لاحقًا؟" إذا كان الخطاب ناعمًا ويشير إلى أن رفع الفائدة سيتباطأ، فمن المرجح أن يستمر السوق في التذبذب نحو الأعلى؛ لكن إذا أطلق إشارة متشددة بأن هناك نية لمواصلة تشديد السيولة، فالحذر ضروري، فقد يحدث هبوط مفاجئ بسرعة. إيقاع هذا السوق غير ثابت، ويمكن أن يُقنص من كلا الاتجاهين في أي لحظة، فلا تستهين بالأمر.